مكانته وثناء العلماء عليه: عرف العلماء قدر ابن آجروم ، وأثنوا عليه بما هو أهله ، ومن ذلك :
وفاته: بعد حياة حافلة بالعلم والتدريس توفي الإمام ابن آجروم رحمه الله سنة 723هـ، ودفن بمدينة فاس المغربية، توفي رحمه الله سنة ثلاث وعشرين وسبعمائة ، وله إحدى وخمسون سنة ، ودفن بمدينة فاس ببلاد المغرب.
اسمها: لا يعرف إن كان ابن آجروم قد وضع اسما لمقدمته أم لا، ومهما يكن من أمر فإنها قد اشتهرت بالنسبة إلى صاحبها، فيقال: الآجرومية، وتارة : الجرومية، بحذف الألف الممدودة، وتارة يضاف إليها كلمة المقدمة، فتصير: المقدمة الآجرومية، أو المقدمة الجرومية.
مكانة المقدمة وبعض ثناء العلماء عليها: للمقدمة الآجرومية مكانة كبيرة، وقد حصل لها من النفع والشيوع، ما لم يحصل لكتاب نحوي آخر، ولعل أحد أسباب ذلك عائد إلى مكانة مؤلفها وإخلاصه، وقد أكثر العلماء من الثناء على هذه المقدمة، ووصفها بما يليق بها، ومن ذلك:
موضوعاتها ومباحثها: تضمنت مقدمة ابن آجروم المواضيع والمباحث التالية :
عناية العلماء بها: اهتم العلماء بالمقدمة الآجرومية اهتماما كبيرا ، فتنوعت أعمالهم عليها مدارسة وحفظا ونسخا وتحقيقا وشرحا وإعرابا ونظما ، وفيما يلي أمثلة لبعض تلك الأعمال .
أولا: الشروح : وهي كثيرة، من أبرزها : الدرة النحوية في شرح الجرومية ، لمحمد بن أحمد بن يعلى الحسني ، وقد تلقى المقدمة من ابن صاحب الآجرومية، وهو من أول شروحها، وشرح الشيخ زين الدين خالد بن عبد الله بن أبي بكر بن محمد الجرجاوي الأزهري (ت905هـ) وهو من أشهر شروحها، و(التحفة السنية بشرح المقدمة الأجرومية) للشيخ محيي الدين عبد الحميد، وشرح العلامة أبي بكر بن إسماعيل الشنواني (ت1019هـ) ، وهو من أوسع شروحها، وشرح الشيخ حسن بن علي الكفراوي الشافعي (ت1202 هـ) ، وهو من أنفع شروحها .
ثانيا: الكتب المؤلفة في إعراب ألفاظها : وهي بضعة عشر كتابا ، من أهمها : إعراب الآجرومية ، للشيخ خالد الأزهري (ت905)، وإعراب الآجرومية ، لنجم الدين محمد بن أحمد الغيطي (ت984)، والأنوار المضية في إعراب ألفاظ الآجرومية ، للكفيري الدمشقي الحنفي (ت1130)، والباكورة الجنية من قطاف إعراب الآجرومية ، للعلامة محمد الأمين بن عبد الله الأثيوبي الهرري .
ثالثا: المنظومات في شرح الأجرومية: وهي كثيرة، منها : اللمعة المضية نظم المقدمة الآجرومية ، لبرهان الدين إبراهيم بن إسماعيل المقدسي النابلسي الحنبلي (ت803)، والعلوية في نظم الآجرومية ، لنور الدين السنهوري المالكي (ت899). والدرة البرهانية في نظم الآجرومية ، لبرهان الدين إبراهيم الكردي المقدسي الحنفي (ت960)، والدرة البهائية في نظم الآجرومية ، لشرف الدين يحيى بن موسى بن رمضان العمريطي الشافعي (تبعد 988) وهي أشهر منظوماتها .
تتلخص أهم أهداف تدريس هذه المادة في أن يتمكن الطلبة من إتقان اللغة العربية، كتابة ومحادثة، والتعرف على قواعدها لأنها الباب إلي تذوّق العربية التي هي لُغَةُ سيدنا ومولانا رسول الله ولُغَةُ كتاب ربنا الكريم.
المقدمة الآجرومية لابن آجروم .
كتاب التحفة السنية بشرح المقدمة الآجرومية.